الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مساكن: يحوّل وجهة فتاة انتقاما من أبيها

نشر في  12 مارس 2014  (13:48)

 تفيد الابحاث التي اجراها مؤخرا اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة امن سوسة الجنوبية (مساكن سابقا) ان خلافا بسيطا في بدايته جد بين جارين يقطنان حيا من احياء مدينة مساكن تحول في ما بعد الى نقمة وانتقام كاد يحطم مستقبل فتاة  في الثالثة عشر من العمر لاذنب لها في ما حدث بين ابيها وجارها وحسبما تناهى الى مسامعنا من مصادر عليمة ان يوم الواقعة لما كانت الفتاة المتضررة معنويا عائدة الى منزلهم اثر الانتهاء من متابعة حصة من حصص التدارك والمراجعة باعتبارها تلميذة  مرسمة بالسنة السادسة من التعليم الاساسي (وهو من مواليد 1978) بأحد مدارس حيها  اعترض سبيلها خصيم ابيها قاطعا عليها طريق العودة وطالبا منها بالقوة ان ترافقه الى غابة مجاورة للحي الذي تقطنه ونظرا لهول التهديد وجدت البنت نفسها  مجبرة على الانصياع الى اوامره رغم انفها ولما وصلت الى المكان الذي شاءه جلادها امرها بنزع ملابسها بغية الاعتداء عليها بالفاحشة إلا ان الفتاة توسلت اليه ورجته ان يترك سبيلها لكن الجار اللئيم تمسك بقراره.وأمام هذه الوضعية لم تجد الفتاة من وسيلة لتفلت من مخالب هذا الوحش الادمي الا ان ترفع عقيرتها بالصياح بين اشجار الزيتون طالبة النجدة من كل من يسمع صوتها ومن حسن حظها ان عاد الرشد الى جلادها في تلك اللحظة فقرر التخلي عنها وترك سبيلها دون ان يمسسها بسوء ولما عادت الى منزلهم سردت على والديها الحادثة كما جدت وعلى التو رافق ابنته الى مركز الشرطة الراجع اليهما امنيا بالنظر لتقديم شكوى في الغرض وفي الابان تعهدت الفرقة المذكورة بالبحث في اطوار القضية فراح اعوانها يبحثون عن المظنون فيه فلم يجدوه في مسكنه الذي يقطنه مع افراد عائلته باعتباره متزوجا  ولا في الاماكن  التي اعتاد التردد عليها في سائر الايام، حيث تبين انه تحصن بالفرار في مكان بعيد ليختفي عن الانظار لكن غيابه لم يدم طويلا ولما عاد الى منزله كان اعوان الفرقة في انتظاره ليلقوا عليه القبض ويقتادوه الى مقر الفرقة لاستنطاقه  حيث اعترف بما نسب اليه فتم الاحتفاظ به ريثما يختم البحث في القضية قبل احالته على العدالة.

ابراهيم